هل تريد إثبات على قوة الإلحاد ؟ إليك الأدلة المنطقية ...



إليكم نتاج تفكير شهر كامل بلا هوادة في مسألة الخالق والخلق وفكرة الإله ومدى منطقيتها, وأرجو أن تحوز النتائج إعجابكم :

1 - هل يمكن إيجاد الشيء من اللاشيء ؟؟ لا يوجد ما يسمى اللاشيء (العدم) من الأساس !! هل يمكن أن يوجد الموجود من اللاموجود ؟؟ لا يوجد ما يسمى اللاموجود (العدم) من الأساس !!

النتيجة :

لا يمكن الخلق من العدم حسب الفكرة الدينية, من ناحية لا يوجد عدم, ومن ناحية أخرى لا يمكن إيجاد المادة من لاشيء طالما أنه لا يمكن وجود اللاشيء.


2 - إذا انتهينا لفكرة إستحالة وجود العدم وبالتالي الخلق منه وإتفقنا عليها, هل يمكن أن تكون فكرة الصانع صحيحة ؟ هل يستطيع الله أن يصنع من مادة موجودة بالفعل لديه ؟ والرد الطبيعي على تلك الفكرة الآتي :

إذا كان لدى الله المادة وإستخدمها لصنع الكون فلابد أنه هو نفسه جزء من المادة, لأنه لا يمكن لمادته أن تخلق نفسها كما أثبتنا فيما سبق, وكونه جزء من المادة التي يصنع منها يجعله تحت سيطرة تلك المادة, ويخضع لقوانينها, وبالتالي فهو ليس كامل القدرة, ولا يمكن أن يسيطر بشكل مطلق على ما يصنعه, لأن المادة نفسها تخضعه لقوانينها وبالتالي هو يخضع لسيطرتها, وكونه نتج عن المادة الغير عاقلة لا يمكن أن يكون إلا بسبب الصدفة, لأن المادة الغير عاقلة لن تخلق عاقل بإرادتها الحرة كونها غير عاقلة.

النتيجة :

الله محدود القدرة, وهو جزء من المادة, ولا يمكنه التحكم فيها بشكل مطلق.


3 - بما أنه لا يستطيع الخلق, وواقع تحت سيطرة المادة ومحدود القدرة تبعاً لقدرة المادة, فهذا يصل بنا للآتي :

المادة التي هو جزء منها ليست عاقلة, وكونها ليست عاقلة يرجع لتحكمه فيها بالشكل الذي مكنه من صناعة الكون, ولو كانت عاقلة لما سمحت له بالتحكم فيها, إذاً الله كائن عاقل خرج من مادة غير عاقلة.

النتيجة :

المؤمنون يقولون أنه لا يمكن للغير عاقل أن يخلق عاقل (المادة الغير عاقلة لا تستطيع أن تخلق الإنسان العاقل وحدها), ولا يمكن أن تصنع المادة الغير عاقلة الكون بالصدفة,
والسؤال الأساسي بناءاً على ما سبق إذا إتفقنا عليه الآتي :

إذا لم يوجد ما ينقض إستنتاجاتي, لماذا يستنكر المؤمنون أزلية المادة وقانون الصدفة في نشاة الكون في حين أنها منطقية إذا ما طبقت على الله نفسه ونشأته ؟


أيضاً :

إذا إتفقنا على كل ما سبق, أيهما أقرب للمنطق, صنع الله الكون من المادة, فلماذا ؟ إذا وجد السبب لكنا الآن نطبقه, ولما كنا إستعنا بالأديان لتعيننا على سببها الغير منطقي وهو العبادة, وإذا لم يوجد السبب فهو غير عاقل, ولا يستطيع الغير عاقل الصناعة, كما لا يستطيع العاقل الصناعة بلا سبب.

أما إذا خضع الكون لقانون النشأة بالصدفة ودون سبب, كون الصدفة غير عاقلة ولا تصنع, فنجد أننا حللنا المشكلة منطقياً ودون خضوع للميتافيزيقيا أو المسكنات الروحية والعقلية, الكون نشأ بالصدفة كما نشأ الله بالصدفة (إذا وجد), وإذا وجد الله بالصدفة ودون سبب فمن الطبيعي أن يوجد الكون أيضاً بالصدفة وبلا سبب, الفرق الطبيعي بينهما أننا لم نرى الله أو نقيسه أو نشعر به مادياً, في حين أننا نرى الكون والمادة ونقيسها ونؤثر فيها ونتأثر بها, فما الأقرب للمنطق والعقل والعلم ؟

بناءاً على ما سبق تنتفي منطقية الأفكار الآتية :

1 - الله خلق الكون من العدم.

2 - الله مطلق القدرة.

3 - الله خلقنا لنعبده.

4 - الله لا موجد له.

5 - الله إن وجد لا يمكن أن يكون إلا جزء من المادة.

6 - قانون نشأة الكون بالصدفة أقرب للمنطق كونه ينطبق على الله نفسه إن وجد وكونه يبرر عبثية الحياة وإنعدام وجود الهدف الواضح منها.

7 - إذا وجد الله فقد وجد من الغير عاقل, وكذلك نحن نقول أن الكون وجد من الغير عاقل أيضاً, فما الفرق ؟

أنتظر الرد من إخواننا المؤمنون على كل نقطة وبنفس الإسلوب المنطقي العلمي والغير خاضع للميتافيزيقيا أو ضد العقل॥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق