التكاثر اللاجنسي لمريم العذراء

عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد : 1تى16:3
بالنسبة للولادة المعجزية العذرية اللاجنسية للمسيح, و بما ان الأستاذ مسيح هو إله كامل و انسان كامل .. لو إفترضنا جدلا أن كان هناك في زمن المسيح تحليل “دي إن ايه DNA” و حللنا عينة من دم المسيح : ما النتيجة التي كان يمكن ان تظهر لنا ؟
  1.  النتيجة ان نصف صفاته الوراثية من مريم و النصف الآخر من يهوة التوراتي شخصيا ؟ طبعا يهوة التوراتي هو لاهوت صرف و ليس له سائل منوي أو مخاط ينزل من انفه, حاشا .. لكن من الممكن أن يكون يهوة قد خلق حيوان منوي خارق و فشيخ لكي يلقح بويضة مريم العذراء مثلا ؟!
  2.  النتيجة ان نصف صفاته الوراثية من مريم و النصف الآخر لرجل آخر من الممكن يكون من أقاصي آسيا مثلا و قد إختاره يهوة وفقا لمواصفات قياسية لكي يأخذ منه حيوان منوي .. فاوقعه في سبات مثل آدم و أخذ منه الحيوان المنوي لكي يلقح به بويضة مريم التقية ؟!
  3.  النتيجة أنه كائن غريب لا يمت بأي صفة وراثية لمريم او لأي بشري .. لكن يهوة قام بعمل خلطة وراثية لهذا الكائن المسيح الخارق ثم وضعها في رحم مريم حيث بدأ بالنمو .. و كأن يهوة قد أجر رحمها ايجار جديد او مقابل خلو رجل ؟!
  4.  النتيجة انه استنساخ من مريم مع تعديل نوع الجنس لكي يكون ذكرا و بالتالي سيكون هناك تعديلات وراثية أخرى طبعا خاصة بالذكورة ؟!
  5.  النتيجة انه انقسام ثنائي لمريم .. و الانقسام الثنائي البسيط لمن لا يعلم يتم حين تتضاعف جميع المكونات الخلوية لإحدى الكائنات البكتيرية أو وحدية الخلية بما في ذلك المادة الوراثية (الجينوم) ، ثم يتم استطالة الخلية بحيث تتجمع المكونات الخلوية في طرفي الخلية ، بعد ذلك يتم تكوين جدار عرضي يقسم طرفي الخلية الى ان يتم تكوين خليتين متشابهتين تماما ، قد تنفصل الخليتين عن بعضهما البعض او قد تبقى متصليتين.
Asexual reproduction
إنتهت الإحتمالات و كل احتمال فيهم أسوأ من الآخر, و لا أعرف بصراحة كيف يمكن لإله ان يحل مسألة الولادة اللاجنسية لكائن بشري يتم تجميعه حتما بوسائل جنسية او حتى بوسائل علمية ستحقق في النهاية نفس نتائج التخصيب الجنسي !!!!!!
كل هذا طبعا بعد غض النظر عن السبب في الرفض القطعي من بولس او مؤسس المسيحية أيا كان (أو كانوا) لإعتبار تخصيب يهوة لبويضة مريم هو شيء يختلف عن الجنس : ففي الجنس يتم تخصيب البويضة بواسطة حيوان منوي بالإضافة لتحقيق متعة للطرفين .. و بالتأكيد أن يهوة قد تسبب في حمل مريم بأي وسيلة و هذا يجعله جنسا, بالإضافة إلي أن لا أحد يعلم ان كان قد استمتع بذلك أم لا. و حتى لو لم يكن يهوة أو مريم قد إستمتعا بهذا التخصيب الجنسي فهو لا يزال جنسا في جميع الاحوال !!!

 الجنس المقدس

الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله. (لو 1: 35)
دائما ما يتكلم المسيحيين عن الولادة العذرية للمسيح فرحانين و هائمين بالطهر و العفاف و النقاء و البهاء و النور و البتنجان المخلل الذي ولد به المسيح : يتخيلون أن روح يهوة او الروح القدس قد أحاطت بمريم التقية و هي تصلي ثم هوب .. أصبحت مريم حامل في المسيح بطريقة سحرية لاهوتية خارقة رهيبة لا احد يعرف عنها شيئا و لن يعرف أحد عنها شيئا (إغلاق باب السببية مرة أخرى). لكن لو فككنا الموضوع سنكتشف كم الخواء و التفاهة التي تمثلها هذة الحكاية :
يعني الروح القدس بالتأكيد دخل رحم مريم (ربما يكون قد دخل من الباب أو من الشباك) .. سواء كان نور أو نسيم لكن لابد أن يكون حامل للحيوان المنوي أو لبويضة مخصبة جاهزة لان المسيح لم يكن نورا أو نسيم بل كان شخصا حقيقيا مرئيا و ملموسا و بالتالي فإن الروح القدس قد يكون نورانيا أو خارقا و لكنه يجب عند حد معين أن يتجسد في صورة ذبابة أو نحلة تحمل الحيوان المنوي و تدخل في مهبل مريم مادام لم يدخل مهبلها شيء آخر, أليس كذلك ؟! تماما كما يلقح النحل البويضات النباتية بحبوب اللقاح متنقلا من زهرة إلي زهرة. و بالتأكيد كان هذا الروح القدس (الذبابة) مسئولا عن تكون الجنين في رحمها (أنا أفترض طبعا أن الهرتلة حقيقية) ..
طيب كيف يمكن ألا يحسب هذا جنسا فقط لأن الروح الإلهية طاهرة متعالية لا يمكنها ان تتورط في جنس أو لذة أو خطيئة ؟! لمجرد أن في رسالة بولس لأهل رومية 8 : 5-8 .. يقول فيها (فان الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون و لكن الذين حسب الروح فبما للروح. لان اهتمام الجسد هو موت و لكن اهتمام الروح هو حياة و سلام. لان اهتمام الجسد هو عداوة لله اذ ليس هو خاضعا لناموس الله لانه ايضا لا يستطيع. فالذين هم في الجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله.)فإن هذا الكلام سيجعل تلقيح بويضة مريم من قبل حيوان منوي إلهي ليس جنسا !!
يعني بحق العقلانية الذبيحة : إذا كان الفارق الوحيد بين التكاثر البشري الطبيعي و ولادة المسيح الطاهر ناصع البياض هو أن الأول يتم عن طريق الجنس التقليدي بما فيه من حميمية و متعة و الآخر يكون بلا متعة بغض النظر عن الطريقة (انقسام ثنائي أو استنساخ أو جاهز أو تفصيل او .. الخ) فكيف يكون الطريقة الأخرى أفضل ؟ و ما هو هذا العيب الرهيب في الممارسة الجنسية أو في المتعة تحديدا إذا كان يهوة نفسه هو من خلقها في البشر ؟ هل بدأ آدم و حواء يشعران بالمتعة قبل أم بعد أكلهم من شجرة معرفة الخير و الشر ؟ و إلي أي حد يتحمل المسيحيين كل هذة الهلاوس و الخرافات و الهرتلة لكي يشوهوا ممارسة طبيعية و حميمية و ممتعة ؟!!

هل كانت مريم عذراء حقا ؟

طبعا في كل هذا الكلام عن حادثة الولادة اللاجنسية المزعومة للمسيح المزعوم هناك كلام لم يقال ..
ففي عصرنا الحاضر لو سمع المرء منا عن فتاة حملت طفلا و أنجبته بدون ممارسة جسية, سواء لأن هناك جني أعجب بها و إغتصبها ! او بدل الجني كائن فضائي أو إله فالأمر سيان : هذة الفتاة تكذب أو هي حمقاء جدا و تم خداعها لدرجة أنها موهومة بهذة التخاريف, و هو غحتمال ضئيل طبعا لان هذا الغباء أقل من الحد الأدنى للغباء البشري. في الغالب هي مارست الجنس مع حبيب أو صاحب لها بكل بساطة, و لم تستطع مواجهة أهلها الهمج و مجتمعها المتخلف .. فإضطرت للكذب بكل بساطة. ففي مجتمعاتنا الشرقية لا نقبل بأقل من جني أن يكون هو من نكح بناتنا .. اما إذا كان بشريا فالموت للفتاة !!
و بنفس المنطق لا مفر من قول أن المسيح و مريم و يوسف لو كانوا شخصيات حقيقية فالجن و العفاريت و الآلهة ليسوا كذلك في جميع الأحوال, و هم بالتأكيد لن يعجبوا ببناتنا البشريات و يشتهوهم فيمارسوا الجنس معهم (يا لغرور الجنس البشري !!) .. فكما أن ذكر الفيل يمارس الجنس مع أنثى الفيل ولا يشتهي الأنثى البشرية, و نفس الحال مع الزراف و الأسود و الطيور و كل الكائنات الحية التي تتكاثر بطريقة جنسية (بها ذكر و أنثى). لذلك فإن كان هناك جني فهو لن يشتهي إلا جنية, و الإله لن تعجبه إلا إلهه .. و مريم العذراء المزعومة هذة هي غالبا فتاة لعوب مارست الجنس مع خطيبها يوسف قبل الزواج, أو حتى مارست الجنس مع شخص آخر فإضطرت للكذب على يوسف لكي لا يفضحها او يرجمها.
عذراء مقدسة ام عبادة الــ ..
عذراء مقدسة ام عبادة الــ ..
يمكن تخيل مريم و هي تقوم بتسريب عشيقها من الشباك قبل دخول يوسف النجار ثم تحكي بكل قداسة و خشوع عن الروح القدس الذي حل عليها و ظللها حتى انجبت إبن يهوة ( ياللوقاحة .. ابن يهوة مرة واحدة !) : و المغفل المؤمن بيهوة الخرافي شربها هاهاهاهاهاها. بل يمكن تخيله و هو مؤمن جدا ببنوة المسيح ليهوة التوراتي لدرجة أنه كان يحكي يوميا للمسيح الطفل عن أصوله الملكية السماوية لدرجة ان الطفل المسكين صدق الكذبة و عاش فيها .. و مريم لا تستطيع فتح فمها لكي تودي نفسها في التهلكة (محمد الإسلام أيضا مجهول النسب و يقال أن أمه حملت به في بطنها 4 سنوات .. هل هؤلاء أنبياء و قديسين أم أبناء لنساء مستهرتات ؟!!).
أظرف ما في الموضوع أن الأجيال المسيحية كلها تطوبها على أساس أنها العذراء دائما و أبدا و هي في الحقيقة ليست مريم العذراء بل مريم العاهــ .. ولا بلاش : كفاية لحد كده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق