كيف تختار الدين المناسب


http://5-chat.blogspot.com/

كلنا نعرف أن الدين موروث عن الآباء. فالأغلبية الساحقة من أبناء المسلمين مسلمين والأغلبية الساحقة من أبناء المسيحيين مسيحيين والأغلبية الساحقة من أبناء اليهود يهود وهلم جراً.
وهنا ينبع السؤال: كيف يمكن لإله عادل أن يحاسبنا على ديننا ونحن نرثه عن آبائنا؟ كيف يمكن لإله عادل أن يرسل أبناء مدينة بأكملها إلى النار فقط لأن الدين الصحيح – إياً كان – لم يصل بجنوده وسيوفه ومدافعه ومذابحه إليها؟
إذا نظرنا إلى خريطة للديانات في العالم سنجد أن الدين موزع توزيع جغرافي بحت – فليس موزع بتوزيع العقول المستنيرة. فحب الفرنسيين للحقيقة والمعرفة لا يختلف عن حبنا. ولليابانيين عقول لا تنقص عن عقولنا. فكيف ندعي أننا نحن على الحق وهم في ضلال مبين؟ كيف نجرؤ أن ندعي أن زعراننا وبلطجيتنا بإسلامهم الموروث عن آبائهم أذكى وأرشد من علماء وحكماء سائر العالم الذين ورثوا ديانات ومعتقدات أخرى؟ وكيف يمكن لإله عادل أن يكافئ هذا ويعاقب ذاك؟
ربما على القرآن أن يستعمل “يا من ولدوا لأبوين مسلمين” بدلا من “يا أولي الألباب”. فالألباب لا علاقة لها بالدين.
أو ربما علينا أن نعي أن الديانة ليست معياراً لقياس ذكاء أو أخلاق الناس…
وأن الإلحاد هو الحل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق